ادعمنا

عملية صنع القرار الخارجي - Foreign Decision making process

قضية اتخاذ القرار من القضايا المهمة والملحة، لأنها تتعلق بأدق تفاصـيل حياتنـا اليومية، والتي هي فى مجملها حزمة من القرارات نتخذها وننفذها دون أن نعي لتلك العمليـة المعقدة، وهي كذلك وظيفة تؤديها جميع النظم السياسية، البسـيطة والمركبـة، التقليديـة والحديثة، الديمقراطية وغير الديمقراطية لتنفيذ سياساتها الداخلية والخارجية. فالقرار من ناحية الممارسة هو جوهر العملية السياسية، داخلياً وخارجياً كما أن له تأثيرات قد تمتد لسنوات إن لم تكن لعقود، وفى الواقع يمكن النظر إلى التـاريخ – عالميـاً وإقليمياً ووطنياً – على أنه سلسلة من القرارات الهامة ناجحة كانت أم فاشلة، مثل القرارات الداخلية من عوامل اجتماعية وتنظيمية وغيرها، ومحددات البيئة الخارجية كقرارات الحرب العالمية الأولى والثانية التي غيرت من شكل النظام الدولي، فالقرارات تشكل أحداث هامة ومفترق طرق أحياناً في تاريخ الدول. 

 

تعريف عملية صنع القرار السياسي الخارجي

اختلفت تعريفات هذا المفهوم باختلاف الباحثين والمفكرين، وهذه هي بعض تعريفاته:

- عملية صنع القرار هي تلك التي يتم فيها تحويل المطالب إلى قرارت من خلال سلسلة من الإجراءات والتفاعلات بين الأنساق السياسية والأوعية الاجتماعية التي تحتضنها وتتفاعل معها.

- العملية التي تتضمن تحديد الأهداف والمصالح القومية واتخاذ القرارات اللازمة لوضعها موضع التطبيق من خلال أدوات تنفيذ السياسة الخارجية المختلفة: الدبلوماسية، الإعلامية، الاقتصادية والعسكرية.

- ويعرف د. عبد الهادي التهامي مفهوم صنع قرار السياسة الخارجية: بأنه تحديد البدائل للحركة المتاحة لمواجهة مشكلة أو موقف معين. وجوهر تلك العملية يتمثل في الوظيفة المعلوماتية للأجهزة السياسية المسؤولة عن توصيل المعلومات، والتقارير الكامنة والسليمة إلى أجهزة اتخاذ القرار في التوقيت السليم والملائم.

- ومن أشهر التعريفات لهذا المفهوم هو تعريف ريتشارد سنايدر- Richard Snyder يعرف هذه العملية بأنها اختيار بديل من البدائل يخضع لتوجيه فريق العمل والمستشارين الذين يوضحون ما لكل بديل وما عليه.

- هي أيضاً عملية فنية وذهنية في آن واحد، إذ أنها تحتاج إلى الإلمام الكافى بالجوانب الفنية والمعلومات الدقيقة المتصلة بالموضوع، كما أنها تحتاج إلى مهارات عالية فى التحليل والمفاضلة بين البدائل واختيار البديل المناسب. 

وهناك مجموعة من الأطر التي قدمت في تحليل عملية صنع القرار فى السياسة الخارجية منها:

 

نموذج ريتشارد سنايدر- Richard Snyder

وقد ميز الإطار بين نوعين من التحليل:

التحليل الساكن:

يرتكز على طبيعة التغير بين نقطتين زمنيتين وظروف هذا التغير ولكنه لا يبحث فى أسباب التغيير والكيفية التي يتم بها.

 التحليل الديناميكي:

يجمع بين الوقوف على طبيعة التغير بين نقطتين زمنيتين أو أكثر إلى جانب الوقوف على معرفة أسباب التغير بتتابع الأحداث السلوكية ولذلك فتحليل عمليات السياسة الدولية يقتضى دراسة التفاعل بين الدول من ثنايا القرارات الخارجية ( كمنتج نهائي لها ) حتى نقدر العلاقة بين موقفين.كما أن تحليل العمليات السياسية الدولية يقتضى دراسة عملية صنع القرار لأنها تجعلنا نفسر لماذا ظهر موقف ما بشكل معين.

 

العناصر المؤثرة في عملية صنع القرار في السياسة الخارجية

تتأثر عملية صنع القرار فى السياسة الخارجية بمجموعة من العناصر المختلفة:

أولاً العوامل الموضوعية الداخلية:

هى تلك العوامل التى تنشأ عن البيئة الموضوعية الداخلية للوحدة الدولية، الآتية من داخل نطاق ممارستها لسلطتها و تشمل تلك العوامل نوعين:

1.الخصائص القومية: ويقصد بها كل الأبعاد الكامنة فى كيان الوحدة الدولية ذاتها كوحدة عليا.  شاملة و التي تتسم بالاستقرار النسبي ونقسم هذه العوامل إلى:

2. المقدرات القومية: وتشمل حجم الإمكانيات المتاحة للدولة ومستواها وبالتالي القدرات الاقتصادية والعسكرية المتاحة، بما يشمل حجم تلك القدرات ومستوى تطورها التقني.

ثانياً العوامل الموضوعية الخارجية:

وهي تلك العوامل الناشئة عن البيئة الخارجية للوحدة الدولية أي الآتية من خارج نطاق ممارستها لسلطتها أو تلك التي تنشأ نتيجة التفاعل مع وحدة دولية أخرى وتشمل

١- النسق الدولي: وينطوي عليها عدة عوامل هي: عدد الوحدات الدولية وماهيتها وبنيان النسق الدولي والمستوى المؤسس للنسق الدولي والعمليات السياسية الدولية بما في ذلك تأثير الأحلاف.

٢- المسافة الدولية: ويقصد بها التشابه والتعاون بين خصائص الوحدة الدولية محل البحث والوحدات الدولية الأخرى التي تدخل معها تلك الوحدات في علاقات ويشمل عامل المسافة الدولية، المسافة الخارجية والمقدرات النسبية وتوازن القوى وتشابه القوى.

٣- التفاعلات الدولية: إذ تتأثر السياسة الخارجية للدولة بنوعية التفاعلات التي تربطها بالدول الأخرى وتشتمل سباق التسلح والتبعية الاقتصادية وسياسة الاستقطاب.

٤- الموقف الدولي: ويقصد بها الحافز المباشر الناشئ من البنية الخارجية فى فترة زمنية معينة والذي يتطلب من صانع السياسة الخارجية التصرف بشكل معين للتعامل معه.

ثالثاً العوامل النفسية: إن السياسة الخارجية ليست مجرد محصلة للتأثير الآلي للعوامل الموضوعية فالسياسة الخارجية يضعها في التحليل النهائي فرداً أو مجموعة أفراد وهو في ذلك يتأثر بدوافعها الذاتية وخصائص شخصيته وبتصوراته الذهنية لطبيعة العوامل الموضوعية.

ويلعب القائد دوراً أساسياً و مهماً في صنع السياسة الخارجية وخصوصاً في بلدان العالم الثالث حيث تعد المؤسسة الرئاسية (النخبة الأساسية ) هي الصانع الحقيقى للسياسة الخارجية لتلك البلدان وذلك من خلال: التخطيط والتطوير والتكييف وإن أهم الصفات الواجب توافرها في القائد الناجح في ممارسته لسياسته الخارجية: 

1- الإحاطة بالتعقيدات السياسية الدولية والمتغيرات الدولية.

2- السمات الشخصية والذاتية للقائد والتجارب والقدرات.

3- الثقافة والمعارف النظرية.

4- أسلوب القائد نفسه.

فالقائد الناجح هو من يستطيع كسب التأييد الداخلي لتنفيذ قرارات السياسة الخارجية وأن يعرف إلى أي مدى يستطيع المضي في تنفيذ الأهداف مع الاحتفاظ بتأييد الرأي العام.

رابعاً طبيعة الهيكل التنظيمي الرسمي لعملية صنع القرارات:

تختلف الهياكل التنظيمية من حيث درجة تشعبها وتعدد مستوياتها، وأيضاً من حيث تعقد الإجراءات التي تتحكم في علاقاتها وتسيطر على نماذج الاتصال والتعامل، فالتشعب وتعدد المستويات التنظيمية قد يكونان من عوامل تعقيد عملية صنع القرارات السياسية، بعكس الحال مع الهياكل التنظيمية البسيطة.

خامساً الضغوط الناتجة عن الحاجة إلى اتخاذ قرار معين إزاء مسألة أو موقف معين: حيث أنه بدون هذه الضغوط يصعب تصوره أساساً، بل تنتفي أصلاً الحاجة إلى اتخاذ هذا القرار أو غيره، وهذا الضغط قد يكون نابعاً من الارتباط بهدف معين، وهو الذي قد يرتفع أو ينخفض، أو يزيد ويقل حسب قوة الإصرار والتصميم على إنجاز هذا الهدف وتحقيقه.

العوامل المؤثرة على صانع القرار:

- دور صانع القرار الرسمي في هيكل صنع القرارات المسؤول.

- ميوله واتجاهاته الشخصية.

- رؤيته عن مصالح دولته وطبيعة تقييمه لها.

- إدراكه للموقف الخارجي، وكذلك إدراكه لما يتضمنه من خطورة أو تهديد.

- مدى ما يمكن أن يحققه القرار من مزايا حزبية وذلك فى الدول التي ينتمى فيها متخذ القرار السياسي إلى حزب معين.

- انتمائته المذهبية أو ميوله العقائدية.

- الظروف الخاصة بالبيئة الداخلية.

- التقاليد والأعراف والاتجاهات الشعبية فى دولته.

- القواعد والإجراءات المنظمة لعملية صنع القرارات.

- الضغوط النابعة من تقيده بارتباطات وتعهدات سابقة.

- تقييمه للنتائج التى يحتمل أن تقود إليها مشاريع القرارات البديلة.

- الاعتبارات الاقتصادية والتكنولوچية التي قد تخدم تنفيذ القرار.

- توقعاته عن السلوك الذى يحتمل أن يصدر عن الأطراف أو القوى ذات العلاقة بالموقف. 

 

الهيئات المشاركة في عملية صنع قرارات السياسة الخارجية: 

تختلف عملية صناعة القرار من دولة لأخرى حسب تركيبة النظام السياسي، إلا أنه رغم هذا الاختلاف فإن هناك مبادئ مشتركة في صنع السياسة الخارجية، فبغض النظر عن طبيعة النظام السياسي يشارك في صناعة القرار الخارجى عدداً من الأجهزة الحكومية التي عادة ما يكون لها مفاهيم مختلفة، ويمكن هنا أن نميز بين نوعين المؤسسات الحكومية، والمؤسسات غير الحكومية.

المؤسسات الحكومية تتمثل بالسلطة التنفيذية وما يتبعها من أجهزة فرعية مثل الوزارات والمؤسسات العامة، وكذلك السلطة التشريعية وما تشمله من لجان مختلفة، أما المؤسسات الغير حكومية فهي تشمل الجماعات السياسية وجماعات المصالح والرأي العام والإعلام.

أولاً المؤسسات الحكومية

رئيس الحكومة: إن أول خطوة يبدأ بها صنع القرار هي مشروع القرار حيث تتقدم الحكومة ممثلة برئيسها بالمشروع إلى السلطة التشريعية، وفي الحكومة تبدأ فكرة المشروع إما بمبادرة من رئيس الجمهورية أو من أحد وزرائه أو مستشاريه سواء نتيجة لمبادراتهم الذاتية أو نتيجة لطلب تقدمت به حكومة أجنبية، وحينما نتحدث عن دور الرئيس في صنع السياسة الخارجية فلا يعني أنه يقوم بنفسه بإعداد مشروع القرار وبلورة الأفكار، بل أنه كثيراً ما يلجأ للاستنارة والترشيد إلى جهاز استشارى ضخم يضم مستشارين ذوي خبرة ومعرفة في الشؤون الدولية.

السلطة التشريعية: تختلف مسمياتها من دولة لأخرى وتختلف أيضاً في أدوارها إلى أن هناك أصول مشتركة لها في كل الدول فصلاحيتها في الشؤون الخارجية أقل من صلاحيتها في الشؤون الداخلية، ويرجع ذلك إلى السرية التى تتم بها الشؤون الخارجية، كما أن السلطة التشريعية لا تأخذ المبادرة في قرارات الشؤون الخارجية وإنما يقتصر دورها على الموافقة أو الاعتراض على السياسة الخارجية التي تقترحها الحكومة.

المؤسسات غير الحكومية: وهي المؤسسات التي تعمل خارج الحكومة ويكون لها تأثير في صنع السياسة الخارجية وتعتبر الأحزاب السياسية وجماعات المصالح ووسائل الإعلام والرأي العام من أهم المؤسسات غير الحكومية ذات التأثير على السياسة الخارجية.

الأحزاب السياسية: يتوقف دور الحزب في صنع السياسة الخارجية على تعدد الأحزاب وانضباطها، فإذا كان فى الدولة أكثر من حزب فإن الآراء حول السياسة الخارجية تتقاسمها الأحزاب الموجودة، أما إذا كان في الدولة حزب سياسي واحد وهو الحزب الحاكم فإن تأثيره فى السياسة الخارجية يصبح قوياً.

وسائل الإعلام: ترجع أهمية وسائل الإعلام كأداة مساهمة فى صنع السياسة الخارجية إلى تأثيرها على كل من صناع القرار والرأى العام، كما أن آراء المواطنين سواء كانوا رسميين أو غير رسميين تشكل نتيجة لملاحظة الأحداث وتفسيرها؛ فهي الملاحظ الأول للأحداث ومصدر أساسي لتفسيرها، كما يمكن الاستفادة منها في كمؤشر للرأي العام ودليل لمواقف المواطنين تجاه السياسة الخارجية للدولة.

الرأي العام: مع نمو الوعي السياسي للشعوب بدأ الرأي العام ممثلاً برأي القوة العمالية يظهر ويؤثر فى مجري السياسة الخارجية والداخلية للدول ويعبر الرأي العام عن نفسه إما من خلال قنوات منظمة مثل الأحزاب وقنوات المصالح والوسائل الإعلامية.

جماعات المصالح السياسية: وتعرف أيضاً بجماعات الضغط وهي مجموعة من الناس ذات مصالح مشتركة، وهي علي أنواع مختلفة؛ فمنها ما هو سياسي وما هو اقتصادي، وما هو مهني، وتختلف هذه الجماعات عن الأحزاب السياسية فى أنها تضغط على صانعي القرارات لتحقيق أهدافها، وليس الوصول للحكم، كما هو الحال فى الأحزاب السياسية.

 

أنماط قرارات السياسة الخارجية : 

اختلفت آراء الباحثين – كالعادة – في تقسيم قرارات السياسة الخارجية، فتشعبت مجالات الدراسة فيها وتعددت وتمايز أنواعها منها النماذج التالية: 

قسم ويليام كوبلن- William Caplin قرارات السياسة الخارجية إلى ثلاثة أقسام بناءاً على من يتخذ القرار وذلـك على النحو التالي:

القرارات العامة : والتي تقارب فى المفهوم كلمة (سياسة Policy) وهي بذلك تعني قـرارت بعيـدة المدى، أو هي تفضيلات وخطط وضعت لتيسير اتخـاذ القرارات مسـتقبلاً وجعلهـا أكثر اتساقا وهذا النوع من القرارات تأخذه السلطات السياسية العليا داخـل الدولـة (رئـيس الدولة مثلاً)، وتكمن أهميتها العظمي في أنها ترجمة واضحة لتوجهات الجماعة الحاكمة.

القرارات الإدارية: هي قرارات محدودة الأجل تتعلق بالإجراءات وغيرها من المسـائل التكتيكيـة. يقـوم باتخاذها الأشخاص المسؤولون في الحكومة عن إدارة الشؤون الخارجية للدولـة، أي وزارة الخارجية تحديداً لكن ذلك لايمنع مشاركة تنظيمات أخرى مثل الدفاع والمخابرات والتي بالرغم من أنها ذات طبيعة فنية ولكن لها أهميتها المتعددة النواحي.

 قرارات الأزمة: تنجم قرارات الأزمة عادة في السياسة الخارجية نتيجة لعمليات التفاعل ( الفعل ورد الفعل ) بين الدول التى تتضارب مصالحها القومية على الساحة الدولية. وسواء ظهرت الأزمة بين الدول عن عمد أو عن طريق أحد الدول أو دون قصد فإن قرارها يمثل حالة خاصة من حيث انعدام الخيارات والمعلومات وضيق الوقت وإلحاح الموقف.

أما بريتشر فقد صنفها هو أيضاً إلى ثلاث أنواع من حيث أهميتهـا واسـتمرار الوقـت وتأثيرها على متغيرات البيئة العملية كالآتي:

القرار الاستراتيجي: هو الذي يمس وجود الدولة وكل ما يتعلق بالأهداف الأساسية الأمنية، وهو أهمهـا ويـؤثر علـيها لأنه يتخذه رئيس الدولة ومن هم في قمة السلطة ويتميز بالاستمرارية ويؤثر على متغيرات البيئه العملية ( الخارجية والداخلية والتنظيمية ) التي يقع عليها رد الفعل ونتائجـه، فهو قرار آثاره طويلة على السياسة الخارجية.

القرار التكتيكي: يلي الاستراتيجي من حيث الأهمية وهو بمثابة القرار الإجرائي له عند اتخاذ القرار،  يضعه رئيس الدولة وحده أو بمعاونة رئيس الوزراء، فهو يؤثر على متغيريين من عناصـر البيئة العملية.

القرار التطبيقى: أقلهما من حيث الأهمية. ويؤثر على متغير واحد من عناصر البيئة العملية (التنظيمية)، ويضعه وزير الخارجية والجهاز البيروقراطي والذي تتوفر لديه الكثير من الخيـارات لتنفيـذ القرارين الاستراتيجى والتكتيكي.

هنالك تقسيم آخر حديث لبرتشر حيث ميز بين القـرارات بنـاءاً علـى موضـوعها ومضمونها فهى قرارات عسكرية تتعلق بقضـايا الأمـن العسـكرى، وقـرارات سياسـية دبلوماسية، وقرارات اقتصادية تنموية، ثـم أخيراً قرارات ثقـافية تتعلق بقضـايا التبـادل العلمي والثقافي. 

 

مراحل عملية صنع القرار السياسي الخارجي:

يمكن القول بأن عملية صنع القرار الخارجي تمر بعدة خطوات أو مراحل وهي:

تقييم أو تقدير الموقف: أي تحديد طبيعة الموقف الخارجي الذي تواجهه الدولة، والذي سيصدر عنه القرار للتعامل معه، ويتطلب الأمر تحديد أثر الموقف على المصلحة القومية للدولة وتحديد الأطراف المؤثرة أو المتأثرة به.

تحديد الهدف المراد تحقيقه: ويلزم ذلك وضوح الهدف في ذهن متخذ القرار، ولابد أن يكون القرار متناسب مع قدرات الدولة.

البحث عن البدائل: أي استطلاع أو استكشاف الخيارات المختلفة أمام متخذ القرار بصدد التعامل مع الموقف الذي تواجهه الدولة.

الاختيار بين البدائل: وهي جوهر عملية صنع القرار، فهي عملية فنية تقوم على المفاضلة بين البدائل للتوصل إلى قرار رشيد.

متابعة تنفيذ القرار بعد صدوره: تستهدف معرفة الآثار الناتجة عن اتخاذ القرار ومتابعة ردود الأفعال، وهل هناك حاجة لقرارات مكملة؟.

مهما يكن من أمر في هذه المسألة-عملية صنع القرار في السياسة الخارجية- فإنها تختلف من دولة لأخرى باختلاف النظم السياسية للدول والحكومات والطريقة المتبعة بها، وباختلاف المواقف التي تتخذ فيها سواء أكانت حالات سلم طبيعية أو في حالات الصراع الدولي والحروب العالمية، لهذا يتعهد باتخاذها لمنظومة واعية متكاملة الأركان؛ لما لتلك القرارات من تأثيرات لاحقة لا تقتصر على الوقت المتخذ فيه القرار بعينه، وإنما قد تمتد لسنوات وعقود طويلة.

 

المصادر والمراجع:

محمد طه بدوى وآخرون، مقدمة إلى علم العلاقات الدولية، كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، الإسكندرية، مصر، 2015.

خالدة عبدالرحمن، أطروحة مقدمة لنيل درجة الماچيستير بعنوان: اتخاذ القرار فى السياسة الخارجية السودانية- المحددات والآليات(1986-1999) "دراسة مقارنة"، كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية قسم العلوم السياسية، جامعة الخرطوم، مايو 2004، السودان.

عبد الغفار رشاد القصبى: مناهج البحث فى علم السياسة، مكتبة الآداب للنشر، الطبعة(1)،  2004.

ممدوح منصور، محاضرات في تحليل السياسة الخارجية، كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الإسكندرية، 2015.

ناجى محمد الهاتش، فى معنى ومفهوم السياسة الخارجية(الفصل الأول)،  كلية العلوم السياسية، جامعة تكريت.

ناصف حتي يوسف، النظرية في العلاقات الدولية، دار الكتاب العربى، بيروت  ،1985.

فاروق عمر، صناعة القرار و الرأي العام ، القاهرة للنشر و التوزيع ، القاهرة، مصر.

أشواق عباس، صنع السياسة الخارجية، الحوار المتمدن ، العدد 1291، 19/8/2005.

جمال على زهران، الإطار النظرى لصانع القرار الخارجى، جامعة قناة السويس.

إسماعيل صبرى مقلد، نظريات السياسة الدولية- دراسة تحليلية مقارنة، ط1، الكويت، 1982.

ولد الصديق ميلود، مفاهيم أولية فى تحليل السياسة الخارجية، مركز الكتاب الإكاديمى، 2018.

أحمد الكفارنة، العوامل المؤثرة فى عملية اتخاذ القرار فى السياسة الخارجية، دراسات دولية، العدد 42.

سعد الدين إبراهيم ( وآخرون )، كيف يصنع القرار في الوطن العربى، الطبعة (2)، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، أبريل 1988.

سعد أبو دية، عملية اتخاذ القرار فى سياسة الأردن الخارجية، المنظمة العربية للعلوم الإدارية، الأردن، 1983.

هالة أبو بكر سعودى، السياسة الأمريكية تجاه الصـراع العربـى الإسرائيلى(1967-1973)، سلسلة اطروحات لنيل رجة الدكتوراه،  مركز دراسات الوحدة العربية، 1986.

فريدريك بيرسون ومارتن روتشستر، العلاقات الدولية: الوضع العالمى فى أواخر القرن العشرين، الطبعة (2)، 1988. (ترجمة الكاتب)

(وليام دى كابلن، مدخل إلى السياسة الدولية، مقدمة نظرية، شركة ماركهام للنشر، شيكاغو، 1972). نقلا عن مجموعة من أساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، مبادىء العلوم السياسية، القاهرة: دار النهضة العربية، 1990.

Fredrics pearson and martin rochester, international relations, the global condition in the late twenty century, second edcion (N. Y.mac graw-hill.inc), 1988.

 William D.caplin, introduction to international politics, theoritical overview, chicago: Markhom.publishing company, 1972.. 

 

إقرأ أيضاً

شارك أصدقائك المقال

ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ

ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.

اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.


كافة حقوق النشر محفوظة لدى الموسوعة السياسية. 2024 .Copyright © Political Encyclopedia